بسم الله والصلاة والسلام على رسول اللهﷺ وبعد،..

فإن الصيام امتناع عن الطعام والشراب والشهوة، فإذا غربت الشمس وأُذن للمغرب فيحل لك ولزوجك الجماع مباشرة ويحل ما كان محرماً عليك من الأكل والشرب والوطء، ولا شيء عليكما، وصومكما صحيح، وقد ورد ذلك عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، فقد روى الطبراني في الكبير بسند حسنه الهيثمي في المجمع عن ابن سيرين قال: ربما أفطر ابن عمر على الجماع. انتهى.

أما عن الدعاء المأثور من رواية سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: كان النبيﷺ إذا أفطر قال: “‌ذهب ‌الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله” فكما ترى من ألفاظ الدعاء، ذهب الظمأ بسقيا الماء، وابتلت العروق وذلك بما وصل إليها من الطعام والشراب فذهب عنها ما كان بها من الجفاف بالصوم، قال المناوي: “ولم يقل: وذهب الجوع لأن أرض الحجاز حارة فكانوا يصبرون على قلة الطعام لا العطش”

فلا يستقيم أن يُستخدم هذا الدعاء للجماع، وقد يتلبس من يفعله باستهزاء بحديث رسول اللهﷺ

وإنما يقول الدعاء المأثور للجماع. روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبيﷺ أنه قال:”لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إنْ يُقدر بينهما ولد في ذلك، لم يضره شيطان أبداً“.

والله أعلم.